عَلَيْهِم لم يَجدوا بدا من سلطنة الْخَلِيفَة؛ لِأَنَّهُ لَك يكن حِين ذَاك عِنْد الْأُمَرَاء أحد من أَوْلَاد السلاطين] ، وَأَيْضًا لم يكن فِي الْأُمَرَاء من هُوَ أهل لذَلِك؛ لِأَن كل وَاحِد مِنْهُم كَانَ يَقُول فِي نَفسه هُوَ أَحَق بِالْأَمر من غَيره، وَلَا يذعن لسواه.
فَلَمَّا كَانَ ذَلِك اتّفق رَأْي الْجَمِيع على سلطنة الْخَلِيفَة المستعين هَذَا؛ فَامْتنعَ الْخَلِيفَة من ذَلِك غَايَة التمنع؛ فَلَا زَالُوا بِهِ حَتَّى أذعن بعد أُمُور ذَكرنَاهَا فِي [تاريخنا]((النُّجُوم الزاهرة)) .