وَلما تسلطن [الْملك] الظَّاهِر خشقدم رسم باطلاقه من السجْن، وَأذن لَهُ بِالسُّكْنَى بِبَعْض دور الأسكندرية؛ فَنزل من البرج، وَسكن بِبَعْض الدّور على أجمل وَجه، وَفعل [بِالْملكِ الْعَزِيز] كَذَلِك، ورسم لَهما [مَعًا] بالركوب [وَالنُّزُول] .
وَأرْسل السُّلْطَان لَهما فرسين بقماش ذهب، ثمَّ بعد مُدَّة - عِنْد وَفَاة قانى باى الجاركسي - أنعم [الْملك] الظَّاهِر خشقدم عَلَيْهِ بإمرة عشرَة، وَجعلهَا وَقفا عَلَيْهِ وعَلى ذُريَّته مصالحة عَمَّا ينوبه من مِيرَاث عُتَقَاء وَالِده من الْأُمَرَاء، لَا من الأجناد؛ لِأَن قانى باى الجاركسي أَيْضا كَانَ يَرِثهُ الْملك الْمَنْصُور [هَذَا] ؛ لكَونه كَانَ من عُتَقَاء عَمه جاركس القاسمي المصارع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute