ثمَّ تَأمر عشرَة فِي دولة المظفر أَحْمد بن شيخ فِي سنة أَربع وَعشْرين، ثمَّ جعله الْأَشْرَف برسباى أَمِير طبلخاناه وَرَأس نوبَة. ثمَّ صَار بعد قانى باى البهلوان رَأس نوبَة [ثَانِي] . ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة غَزَّة بعد عزل تمراز القرمشي فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشْرين شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة، ثمَّ نَقله الْأَشْرَف برسباى لما توجه إِلَى آمد فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ إِلَى نِيَابَة الرها؛ فدام بهَا، إِلَى أَن عَزله [الْأَشْرَف] عَنْهَا بالأمير شاد بك الجكمى [فِي يَوْم الثُّلَاثَاء] سَابِع عشْرين شَوَّال سنة سبع وَثَلَاثِينَ.
وَقدم الْأَشْرَف هَذَا إِلَى مصر، على [إمرة مائَة و] تقدمة ألف - وَكَانَت بِيَدِهِ زِيَادَة على نِيَابَة الرها -؛ فدام بِمصْر، إِلَى أَن ولاه الْملك الْأَشْرَف نِيَابَة صفد [فِي يَوْم الْخَمِيس عَاشر رَجَب سنة أَرْبَعِينَ، وَذَلِكَ بعد عزل يُونُس الركني الْأَعْوَر عَن نِيَابَة صفد] ؛ فاستمر بصفد، إِلَى أَن طلبه [الْملك] الظَّاهِر جقمق فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين إِلَى مصر، وأنعم عَلَيْهِ [بامرة مائَة] وتقدمة ألف [بهَا] ؛ فَلم تطل مدَّته [حَتَّى ولاه دوادارا كَبِيرا] بعد موت تغرى بردى البكلمشي المؤذي فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين، فباشر الدوادارية، إِلَى أَن نَقله [الْملك] الظَّاهِر جقمق إِلَى الأتابكية بعد موت [الأتابكي] يشبك السودوني المشد فِي سنة تسع وَأَرْبَعين [وَثَمَانمِائَة] ؛ فدام أتابكا، إِلَى أَن تسلطن بعد خلع الْملك الْمَنْصُور [عُثْمَان] .
وَتمّ أمره فِي الْملك، وطالت أَيَّامه، وَحسنت، لَوْلَا [مَا شان سؤدده] أَفعَال مماليكه الأجلاب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute