للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذلك إن المسيل لما أشبه المصدر نحو: المسير والمحيض جمعه جمع اسم الفاعل فقال: السوائل، فأما أبو علي رحمه الله فأنشدنا " من الطويل "

فليتك حال البحرُ دونك كله ... وكنت لقي تجري عليه السوائِلُ

وذهب إلى إنه جمع " سيل "، وكلاهما على تشبيه المصدر باسم الفاعل، والمكان جارٍ مجرى المصدر لاشتراكهما في جريانهما على الفعل وقد سبق ذكر ذلك.

وقال سلمى أيضا:

وقلت تجنبها قريُّ فإنني ... مُطأطئها في وسط عز الصواهل

قال " قريّ " اسم رجل، يحتمل لام قرى أمرين: الواو فيكون كسريّ من السَرْو، والياء فيكون كسرى النهر لأنهم قد كسره على سُريان، وقد يمكن أن يكون من قرأت مخفف الهمزة، وألزم التخفيف لكونه علما.

وقال سلمى " من الوافر ":

رجال بني زُبيدٍ غيبتهم ... جبال أمُول لا سُقيتْ أمولُ

" أمول ": فعول، من لفظ الأمل، ولا يجوز أن يكون " فعل " من لفظ

<<  <   >  >>