تركنا بالمراحِ وذي سُحيم ... أبا حيّان في نفرٍ منافي
" مراح ": فِعال من المرح، وميمه أصلية، ولا يكون من الرَوَح لأنه كان يلزم فيه مِرْوَح، فيصح كما يصح نحو: مروحة ومِخْيَط لانه منقوص من " مِفعال " على ما بينه الخليل.
(٣٢) وقال إياس بن جُنْدب بن المعترض
" من الوافر ":
ألا " يا " ليت شعري يا لّقومٍ ... أجَهْلْ يا أبن بجدة أم غرام
في هذا البيت دلالة على فساد قول من قال إن قولهم:" يا لَزيد " معناه: يا آل زيد، ألا ترى إنه لا تضاف " آل " هذه " إلا " إلى الأخص الأعرف فتقول: هؤلاء آل الله، " قال سبحانه ": (أدخلوا آل فرعون اشَدَّ العذاب). فلا تقول: رأيت آل رجل، ولا: كلمت آل امرأة وقد قال: " يا لقوم " وهو نكرة غير معرفة فقد ثبت إن معناه يا قوم، زقزم ليس من الأعلام ولا من الخواص.