يا ربِّ أشقاني بنو مُؤمّلِ ... فارمِ علي قفّانهم بَمنْكَلِ
قال " قفانهم ": جماعتهم، ينبغي أن يكون " قفّان ": فَعْلانا من قولهم: قَفَّ يقفّ إذا يبس واجتمع، وحدثنا بعض أصحابنا قال: نزل معاوية بامرأة فقال لها: هل عندك من قِري؟ فقالت: نعم، خبز خَمير، وماء نمير، ولبن وغير، فلما أكل قال لها: سلي حاجتك، فسألته في الحي أجمعين فقال: ليس هكذا قلت لك، فقالت له: يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن تنزل واديا فتترك أسفله يرف وأعلاه يقف. فلو كان قفّانَ " فَعَالاً " لكان من لفظ قولهم: شادة " قفية " أي: قفيّة إذا ذبحت حتى ينفصل قفاها، ولا تكون النةن في " قفينة " بدلا من ياء " قفيّة " كما قالوا: أتانين في أتانيّ؛ لانهم قد صرفوا فعلها فقالوا: قفيت الشاة أقفيها قفياً.