ولكنْ بني السكران أولاد جَثلة ... يعود لما ألقت من السَّه في الفمِ
ومن الست بالفم، جثلة: اسم أمهم، وخثلة بالخاء: مسترخية البظر. من قال " السَّه " فالعين محذوفة، ومن قال " الست " فاللام المحذوفة وهو أكثر من حذف العين وأقرب إلى القياس. وقال السكري بالهاء الأصلية، وهاء التأنيث، وهذا خطأ، إنما التاء عين الفعل في " أستاه " ولو كانت تاء " الست " للتأنيث لبقى الاسم المتمكن على حرف واحد لانه لا اعتداد بتاء التأنيث.
وقال أيضا " من الوافر ":
إذا نَزَلنْ بنو ليث عُكاظاً ... رأيت على رؤوسهم الغُرابا
الغراب ها هنا جنس يراد به الغربان، وفيه مجاز لانه لا يجوز أن يكون جمع غربان الدنيا على رؤوسهم حتى ولو تناهوا في الكثرة.