أمن أُمية لا طيفٌ ألَمَّ بنا ... بجانبِ الفرع والأعراء قد رقدوا
قال: الأعراء القوم الذين لا يهمهم الأمر، واحدهم عِرْوٌ، اللام على ما ترى واو، وقد يجوز أن تكون ياء كأنه عارٍ مما يلحق المهم بالأمر فيعود إلى أنه من العُرْى، وخيل أعراء. وأراد: من أميمة طيف، فزاد " لا " كما قال الهذلي " من الكامل ":
أفعنك لا برقٌ كأنّ وميضَه
فزاد " لا " وهو كثير، واكثر ذلك مع النفي كقوله " من الرجز ":
وما ألوم البيض ألاّ تسخرا ... لما رأين الشمط القفندرا
يريد: أن تسخر، وكقول الله سبحانه:(لئلا يعلم أهلُ الكتاب) أي: ليعلم وذلك لتوكيد النفي، ونظيره عندي زيادة لام الإضافة مع حال الإضافة كقولهم: لا أبا لك، ولا يدا لك و " قول الشاعر ":