فَرَقَّعْتُ المصادِرَ مستقيماً ... فلا عينا وَجَدْتُ ولا ضِمارا
قال: قيل " المصادر " جمع صَدْر على غير قياس، مثله ما حكاه صاحب الكتاب: شِبْه ومثابه. قال ويروي مستفيئاً أي راجعا، هذا " استفعل " في معنى " فَعَل " وقد تقدم نظائره أي فاء. ومثله " من البسيط ":
عفوا بسهم فلم يُضْرَرْ به أحد ... ثم استفاءوا فقالوا: حبذا الوَضَح
أي رجعوا.
فلا تَنْسَوا أبا زيد لفقدٍ ... إذا الخفرات أجلين الفرارا
قال: أجلين أمرين، أي هرين، وفررن. ينبغي أن يكون " الفرار " هنا مفعولا له أي: هربن للفرار، ومثله من المفعول له وفيه اللام بيت الكتاب " من الرجز ":