للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: لا ابرح، إلا إنه شبه " ما " ب " لا " كما شبه " لم " ب " ما "، قال الأعشى " من المتقارب":

أجدَّك لم تغتمض ليلة ... فترقدَها مع رُقّادها

أي: ما تغتمض، وأنشدنا أبو علي " من الوافر ":

أجدك لن ترى بثُعيلبات ... ولا بيدانَ ناجيةً ذمولا

أراد " ما ترى "، وذلك إن الفعل بعد " أجدَّك " إنما هو للحاضر والحال ونفى فعل الحال إنما هو ب " ما " دون غيرها. وينبغي أن تكون " الخزومة " وهي البقرة سميت بذلك لأنها تخزم إلى غيرها أي تشد إليها ليحرث عليها، وكذا العرف في البقر في غالب الأمر. قال الله عز وجل: (لا ذلولٌ تُثيرُ الأرْضَ ولا تسقي الحَرْثَ).

<<  <   >  >>