للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيها:

أن أرى الذي قد ظن أن ستري ... وضَحَ النهار وعالي النجم

أنتصب " وَضَحَ النهار "، وليس يحسن أن تجعله بدلا من الهاء المحذوفة من ستراه من قبل أنه حذفها للإيجاز والبدل يشابه التوكيد بما فيه من التكثير والتوكيد للإسهاب والإسهاب ضد الإيجاز.

وفيها:

ومطوَس سَهْل مدامِعُه ... لا شاحب عارٍ ولا جَهْمِ

قال: " مطوس " حسن، قد تمكن معنى الحسن في هذا اللفظ حتى قال رؤية: " طاووسا "، وهذا كقولهم: مررت بحية ذراع طولها، وبكتاب طين خاتمه، ومررت بقاع عرفج كله، هذا ومنه قول الآخر:

كأنّ لها منه بيوتاً حصينة ... مسوماً أعاليها وساجاً كسورها

فرفع ب " وساج " و " مسوح " لما كان معنى مسوح: سود، ومعنى وساج: خضر.

وقال لسعيد بن عبد الملك " من الوافر ":

أصاب أبو سعيد حين سمّى ... سعيدا حين سمّاه سعيدا

لم يفسره أبو سعيد السكري، والقول عليه أنه كأنه قد أصاب والد سعيد حين اجمع تسميته في أن سماه سعيداً فاستعمل " حين " الثانية في موضع " أنْ " وقد كثر استعمال ظروف الزمان عن " أن " وذلك لمقاربة المصدر

<<  <   >  >>