للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجوز أن يكون من (الدو) فاعلة ثم نسب إليها فحذف لامها كقولك في ناجية: ناجي، وقال الفراء: أصلها دوية، فأبدل الواو الأولى الفا، يريد نحو يا جل ويا حل، ويجوز فيها عندي وجه ثالث، وهو أن يكون بني منها (فعلية) إلا أنه [٢٩٦]، أعل العين وصحح اللام كـ (غاية) و (طاية) و (ثاية)، ومثلها في المثال العارية، إلا أن لام هذه صحيحة فأعلت عينها.

وفيها: بعنس تبيت العيس ترتع تحتها ... خبيا يبلى كل سفعاء سيلق

قال: (سيلق) حديدة، ينبغي أن تكون من قول الله: سلقوكم بألسنة حداد. وقول الشاعر [من الخفيف]:

إن تحت الأحجار حزما وجودا ... وخصيما ألد ذا مسلاق

وهذا يحتمل أمرين، أحدهما: أن يكون ذا صوت مسلاق أي صلب شديد، والآخر: أن يكون اراد: وخصيما ألد مسلاقا، فجاء بذا على ما يقوله في اضافة المسمى إلى اسمه، وقد تقدم نحوه في قوله [من الكامل]:

[فكأنها بالجزع بين نبايع] ... وآلات ذي العرجاء نهب مجمع

وقال مليح أيضا من قصيدة [٢٩٧] [من الوافر]:

يظفن بعوهج غيداء مثل الـ .... غمامة برقها عمل منير

<<  <   >  >>