للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تذكرت ليلى يوم أصبحت قافلا ... بزيزاء والذكرى تشوق وتشعف

[٣٢١] قال: (زيزاء) أرض خشنة أو بلد، ينبغي أن يكون (زيزاء) هنا علما معرفة لامتناع صرفها، ولو كانت نكرة لانصرفت لأن (فعلاء) ينصرف نحو: علباء وقيقاء وزيزاء للأرض الخشنة.

وفيها: وأغلب من أعلام تيمي كأنه ... إذا ما اكتسى في طخية الليل أكلف

قصر الممدود، ويجب إذا قصر الممدود أن يعامل معاملة ما ارتجل كذاك مقصورا فصار (تيمي) كـ (سكري) لا يصرف لالف التأنيث المقصورة كما لا يصرف لها إذا كانت ممدودة، وتكتب أيضا بالياء كما تكتب (سكرى) كذلك لأنها الف متجاوزة لعدة الثلاثة كذلك القول في نحو: العروى والنفسيى والاصدقي والاطبي وعاشوري، يكتب ذلك كله إذا قصر بالياء.

وفيها:

بتلك علقت الشوق أيام بكرها ... قصير الخطى في قدعة متعطف

[٣٢٢] قال: (قدعة) دراعة، لا تبلغ ساقيه. ينبغي أن تكون قدعة (فعلة) من قدعت الرجل إذا كففته عن الشيء، والتقاؤهما أن الدراعة القصيرة كأنها قدعت أي: كفت عن أن تبلغ الساقين على معتاد الحال في الدراريع

وفيها:

وبالوتر مما يلقطون من الحصني ... وبالبدن تكبو في الدماء وتنزف

<<  <   >  >>