للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خالدا، ليس أن تجعلهما استثناءين الثاني بدل من الأول لأن معنى الثاني ليس كمعنى الأول. ولا يجوز حمله على الغلط لأن هذا بدل لا يجوز في قرآن ولا شعر. وأما " ولدة " فقال أبو علي هي جمع ولد كأخ واخوة وليس مصدرا كوجهة لأن وجْهَ " ولدة " قائم معروف.

وأما قولهم: هو لدتي، فمصدر وصف به.

وقال البريق أيضا من أبيات " من الطويل ":

لنا الغَوْرُ والإعراض في كل صَيْفَةٍ ... فذلك عضر قد خلاها وذا عَصْرُ

قال " ها " تنبيه. قد يجوز أن يكون " ها " ضمير الإعراض أي خلافيها ثم حذف حرف الجر وأوصل الفعل، ومثله قوله:

في ساعة يُحَبُها الطعام

أي يحب فيها. وقال أيضا " من المتقارب ":

ونائحةٍ صوتُها رائِعْ ... بعثت إذا ارتفع المِرْزَمُ

كذا رواه " إذا " ولو قال " إذ " للماضي لكان أشبه، ووجه استعمال " إذا " في الماضي إنه حكى ما كان عليه أي أنه كان يبعثها إذا ارتفع، ونحوه قولهم: كان زيد سيفعل كذا، أي كان متوقعا منه ذاك،

<<  <   >  >>