ولازمه: ابْن المظفر، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وأملي من حفظه بِبَغْدَاد والري مُدَّة.
وَسمع مِنْهُ من الْمَشَايِخ جمَاعَة، مِنْهُم: الْقفال الشَّاشِي، وَأَبُو عبد الله العصمي، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَابْن الْقطَّان الرَّازِيّ إِمَام أهل الرَّأْي.
قلد الْقَضَاء بنسا سنة تسع وَخمسين، زمَان حشمة السامانية فِي وزارة الْعُتْبِي، وَدخل الْخَلِيل بن أَحْمد القَاضِي السجْزِي على أبي جَعْفَر الْعُتْبِي الْيَوْم الثَّانِي من مُفَارقَته الحضرة، فَقَالَ: هَنأ الله الشَّيْخ، فقد جهز إِلَى نسا ثَلَاث مئة ألف حَدِيث لرَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فتهلل وَجهه، وقلد بعد ذَلِك قَضَاء جرجان فَامْتنعَ، وَكَانَ الْأَمِير أَبُو الْحسن يَسْتَعِين بِرَأْيهِ، وينفذه للسفارة بَينه وَبَين البويهية، وذاكر الجعابي، وَأَبا جَعْفَر الْهَمدَانِي، وَأَبا عَليّ الْحَافِظ، وَكَانَ يقبل عَلَيْهِ من بَين أقرانه.
قَالَ: وَسمعت أَبَا أَحْمد الْحَافِظ يَقُول: إِن كَانَ رجل يقْعد مَكَاني؛ فَهُوَ أَبُو عبد الله.
وَصَحب مَشَايِخ التصوف: أَبَا عَمْرو بن نجيد، وَأَبا الْحسن البوشنجي، وجعفر بن نصير، هُوَ: الْخُلْدِيِّ، وَغَيرهم.
قَالَ: سَمِعت مَشَايِخنَا يَقُولُونَ: كَانَ الشَّيْخ أَبُو بكر ابْن إِسْحَاق،