كَانَ أحد الْفُقَهَاء الْمُفْتِينَ، والصلحاء الورعين، رَحل إِلَى بَغْدَاد، وَقَرَأَ الْفِقْه على غير وَاحِد من مشايخها، مِنْهُم: أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عمر الارموي؛ وَهُوَ من أَصْحَاب الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن الْخلّ الْبَغْدَادِيّ، وتفقه ببلدته مصر على القَاضِي أبي الْمَعَالِي مجلي بن جَمِيع، وَكَانَ فِي بَغْدَاد يعرف ب: الْمصْرِيّ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مصر لقب ب: الْعِرَاقِيّ، واشتغل بالتدريس وَالْفَتْوَى وإفادة الْعلم، وَتَوَلَّى الْإِمَامَة والخطابة بِجَامِع مصر، وَلم يزل خَطِيبًا بِهِ إِلَى توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مئة، وتفقه عَلَيْهِ خلق كَثِيرُونَ، وانتفع النَّاس بِهِ، وصنف كتابا فِي " شرح الْمُهَذّب " عشر مجلدات، رَأَيْته. ولد سنة عشر وَخمْس مئة. ألحقهُ النَّوَوِيّ.