وَذكر لي عبيد الله بن أَحْمد بن عُثْمَان الصَّيْرَفِي عَمَّن حَدثهُ أَن الأبيوردي كَانَ يَصُوم الدَّهْر، وَأَن غَالب إفطاره كَانَ على الْخبز وَالْملح، وَكَانَ فَقِيرا يظْهر الْمُرُوءَة.
قَالَ: وَمكث شتوة كَامِلَة لَا يملك جُبَّة يلبسهَا، وَكَانَ يَقُول لأَصْحَابه: بِي عِلّة تمنع من لبس المحشو، فَكَانُوا يَظُنُّونَهُ يَعْنِي الْمَرَض، وَإِنَّمَا كَانَ يَعْنِي بذلك الْفقر، وَلَا يظهره تصونا ومروءة.