(١٥٨ - الْحسن بن الْفَتْح [٠٠٠ - بعد ٥٠٠] )
ابْن حَمْزَة الهمذاني، الْمُتَكَلّم الأديب اللّغَوِيّ - كَذَا وصف فِيمَا رَأَيْت من " تَفْسِيره "، وَهُوَ دَال على ذَلِك من وَصفه - أَبُو الْقَاسِم.
من الْفُضَلَاء.
ذكره الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي فِي جملَة شُيُوخه؛ قَالَ الْحَافِظ السلَفِي: أَبُو الْقَاسِم هَذَا من أهل الْفضل والتقدم فِي علم الْفَرَائِض، وَتَفْسِير الْقُرْآن، والآداب، حسن الْإِيرَاد عِنْد المحاضرة، وَكَانَ من أَوْلَاد الوزراء، استوطن بَغْدَاد فِي آخر عمره، وَله الْيَد الْبَيْضَاء فِي الْكَلَام.
وَله " تَفْسِير " حسن، وَشعر فائق، وعلقت عَنهُ كثيرا من الحكايات والأشعار.
وَقد صحب ابا إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، وتفقه عَلَيْهِ، وعلق عَنهُ، وَأدْركَ من أهل الْعلم خلقا كثيرا.
قَالَ: وَمن جملَة شعره مَا أنشدناه:
(نسيم الصِّبَا إِن هجت يَوْمًا بأرضها ... فَقولِي لَهَا حَالي علت عَن سؤالك)
(فها أَنا ذَا إِن كنت يَوْمًا تعينني ... فَلم يبْق لي إِلَّا حشاشة هَالك)
قلت: رَأَيْت مجلدين من " تَفْسِيره " من تجزئة ثَلَاث مجلدات وَهُوَ مَوْسُوم بِكِتَاب " البديع فِي الْبَيَان عَن غوامض الْقُرْآن " فَوَجَدته يدل على أَنه كَانَ ذَا عناية بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَالْكَلَام، ضَعِيف المجال فِي الْفِقْه، وَرُبمَا اخْتَار خلاف قَول الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ مُعْتَمدًا على مَا لَا يقوى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute