قَالَ أَبُو حَامِد مَحْمُود بن جيلياسي بن عبد الله التركي: تفقه أَولا على أبي يَعْقُوب الأبيوردي بِنَاحِيَة جُوَيْن، ثمَّ قدم نيسابور، واجتهد فِي تَحْصِيل الْعُلُوم على أبي الطّيب سهل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الصعلوكي، ثمَّ ارتحل إِلَى مرو، وَقصد الشَّيْخ أَبَا بكر عبد الله بن أَحْمد الْقفال الْمروزِي، ولازم درسه حَتَّى تخرج مذهبا وَخِلَافًا، وأتقن طَرِيقَته، وَعَاد إِلَى نيسابور سنة سبع وَأَرْبع مئة، وَقعد للتدريس وَالْفَتْوَى ومجلس المناظرة، وَتَعْلِيم الْعَام وَالْخَاص، وَكَانَ ماهرا فِي إِلْقَاء الدُّرُوس.