قَالَ: وَكَانَ يحْتَاط فِي أَدَاء الزَّكَاة حَتَّى كَانَ يُؤَدِّي فِي سنة وَاحِدَة مرَّتَيْنِ حذرا من نِسْيَان النِّيَّة، أَو دَفعهَا إِلَى غير الْمُسْتَحق.
توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مئة.
هَذَا آخر مَا ذكره الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح.
قلت: هُوَ وَالِد الإِمَام أبي الْمَعَالِي إِمَام الْحَرَمَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي: عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ ثمَّ النَّيْسَابُورِي أَبُو مُحَمَّد الإِمَام، ركن الْإِسْلَام، الْفَقِيه، الأصولي، الأديب، النَّحْوِيّ، الْمُفَسّر، أوحد زَمَانه، تخرج بِهِ جمَاعَة من أَئِمَّة الْإِسْلَام، وَكَانَ لصيانته وديانته مهيبا، مُحْتَرما بَين التلامذة، وَلَا يجْرِي بَين يَدَيْهِ إِلَّا الْجد والحث والحض على التَّحْصِيل، لَهُ فِي الْفِقْه تصانيف كَثِيرَة الْفَوَائِد، وَله " التَّفْسِير الْكَبِير " الْمُشْتَمل على عشرَة أَنْوَاع فِي كل آيَة.
توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مئة، وَلم يخلف مثله فِي استجماعه.
وَسمعت خَالِي الإِمَام أَبَا سعيد - يَعْنِي: عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute