ابْن بكران بن عبد الصَّمد بن سُلَيْمَان الْحَمَوِيّ القَاضِي، أَبُو بكر الشَّامي، من أهل حماة: بَلْدَة بِالشَّام مَعْرُوفَة.
يعرف ب: قَاضِي الْقُضَاة الشَّامي.
ذكره أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ بِمَا تحريره: أَنه كَانَ أحد الْعلمَاء المتوحدين فِي مَذْهَب الشَّافِعِي رَحمَه الله، وَكَانَ ذَا مقامات فِي النّظر، مطلعا على أسرار الْفِقْه ومكنونه، كَبِيرا فِي الْوَرع والزهادة وَالتَّقوى وَالْعِبَادَة، صينا، نزها، حسن الطَّرِيقَة، خشنها، جرت أُمُوره فِي أَحْكَامه على السداد والإصابة.
ولي قَضَاء الْقُضَاة بِبَغْدَاد بعد وَفَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي الْحَنَفِيّ يَوْم الْخَمِيس الْخَامِس من شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مئة، فَلم يزل على قَضَائِهِ مُسْتَقِيم الْأَمر فِيهِ، إِلَى أَن تنكر لَهُ أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمُقْتَدِي لأمر الله