لشَيْء بلغه عَنهُ، فَمنع الشُّهُود من إتْيَان مَجْلِسه وقطعهم عَنهُ مُدَّة، فَكَانَ فِي تِلْكَ الْمدَّة يَقُول: أَنا لَا أنعزل مَا لم يحققوا عَليّ الْفسق، ثمَّ صلح لَهُ رَأْي أَمِير الْمُؤمنِينَ، فَخلع عَلَيْهِ، وَأعَاد الشُّهُود إِلَى مَجْلِسه بأجمعهم، واستقامت أُمُوره كَمَا كَانَت أَولا، وَذَلِكَ فِي آخر شهر رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة، وَبَقِي على قَضَاء الْقُضَاة إِلَى أَن توفّي عَاشر شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة، وَدفن فِي تربة لَهُ عِنْد قبر أبي الْعَبَّاس ابْن سُرَيج الإِمَام، على بَاب قطيعة الْفُقَهَاء من كرخ بَغْدَاد، وَسُئِلَ عَن مولده فَقَالَ: ولدت سنة أَربع مئة بحماة، وَدخلت بَغْدَاد سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مئة، وَسمع الحَدِيث من: أبي الْقَاسِم ابْن بَشرَان، وَأبي عَمْرو العلاف، وَأبي الْحسن العتيقي، وَأبي مُحَمَّد الْخلال، وَأبي طَالب ابْن غيلَان، وَأبي مُحَمَّد الْجَوْهَرِي، وَغَيرهم.
روى عَنهُ كَثِيرُونَ، مِنْهُم: أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل الْحَافِظ الْأَصْبَهَانِيّ، وَالْقَاضِي أَبُو عبد الله ابْن خَمِيس الْموصِلِي، وَأَبُو البركات عمر بن إِبْرَاهِيم الْعلوِي، وَآخَرُونَ.