للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الْحَاكِم: وَسمعت أَبَا الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْفَقِيه غير مرّة يَقُول: كَانَ الشَّيْخ أَبُو الْفضل البلعمي ينتحل مَذْهَب الحَدِيث.

قَالَ الشَّيْخ: إِذا أطْلقُوا هَذَا هُنَاكَ انْصَرف إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي رَحمَه الله.

وَذكر الْحَاكِم عَن أبي مَنْصُور ابْن أبي مُحَمَّد الْفَقِيه قَالَ: للشَّيْخ أبي الْفضل كتب مصنفة، مثل كتاب " تلقيح البلاغة " وَهُوَ أحسن كتاب صنف فِي ذَلِك الْمَعْنى، وَكتاب " المقالات "، وَهُوَ كتاب كثير الْفَوَائِد، وَغير ذَلِك من الْكتب، فَأَما كتاب " مَدِينَة الْحِكْمَة " فَهُوَ تصنيف الجهاني، وللشيخ أبي الْفضل فِيهِ زيادات ونكت، وَكَانَ يكثر النّظر فِيهِ وَلَا يُفَارِقهُ.

وَحكى أَن عَليّ بن عِيسَى الْوَزير كَانَ إِذا كتب إِلَيْهِ أَبُو الْفضل البلعمي كتابا يجهده جَوَاب كِتَابه، حَتَّى يبْقى فِيهِ أَيَّامًا.

قَالَ ابْن مَاكُولَا: توفّي فِي صفر، سنة تسع وَعشْرين وَثَلَاث مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>