لم يتَّفق لي الِاجْتِمَاع بِهِ، وَرَأَيْت جُزْءا من حَدِيثه مَعَ أبي الفواس الْحسن بن عبد الله بن شَافِع الدِّمَشْقِي بمرو، انتخب هُوَ من مسموعاته عَن هَؤُلَاءِ الشُّيُوخ وَغَيرهم، وَكتب عَنهُ من شعره وَشعر غَيره مقطعات، وَكَانَ لقِيه بإربل، وَكَانَ الْعِرَاقِيّ قدمهَا فِي حَاجَة.
وَكَانَ مولده فِي حُدُود سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة.
وشاهدت بِخَط الْأَخ ابْن الانماطي: رَأَيْت فهرست مسموعات الشَّيْخ أبي سعيد الحلوي فِي جُزْء عَلَيْهِ خطه مَا مِثَاله: كتاب " تَفْسِير " الرماني، عَن أبي الْعِزّ ابْن كادش، عَن أبي مُحَمَّد الْجَوْهَرِي، عَن مُصَنفه، وَكتاب " أدب الدّين وَالدُّنْيَا "، و " الْأَحْكَام السُّلْطَانِيَّة "، قرأتهما على الإِمَام أبي عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْقطيعِي عَن مصنفهما الْمَاوَرْدِيّ رَحمَه الله، وَكتاب مَكْحُول بن الْفضل النَّسَفِيّ، سمعته من أبي حَامِد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْغَزالِيّ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مئة، وَكَانَ ابْن مئة وَخمْس عشرَة سنة، عَن مُصَنفه مَكْحُول بن الْفضل النَّسَفِيّ، وَهَذَا عَجِيب.