وَولي الْقَضَاء بهَا سبع عشرَة سنة إِلَى أَن مضى لسبيله، وَمَات عَن مئة سنة فِي صفر، سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مئة.
وَسمع الحَدِيث وأملاه، سمع بِبَغْدَاد المخلص وَغَيره، وبمكة أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا النسوي وَغَيره، وبجرجان أَبَا نصر ابْن الإِمَام أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ؛ وَغَيرهم، وبغيرها.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: أخبرنَا أَبُو بكر، أخبرنَا أَبُو المحاسن عبد الْوَاحِد الرَّوْيَانِيّ، حَدثنَا مَالك بن سِنَان قَالَ: سَمِعت القَاضِي الْعَالم أَبَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد المطهري بِسَارِيَة يَقُول: سَمِعت أَبَا طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن يَقُول: سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الْبَغَوِيّ، حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَ: سَمِعت أَبَا نعيم يَقُول: كتب سُفْيَان - يَعْنِي الثَّوْريّ - إِلَى ابْن أبي ذِئْب: من سُفْيَان بن سعيد إِلَى مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن؛ سَلام عَلَيْك، فَإِنِّي أَحْمد إِلَيْك الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ، وأوصيك بتقوى الله، فَإنَّك إِن اتَّقَيْت الله عز وَجل كَفاك النَّاس، وَإِن اتَّقَيْت النَّاس فَلَنْ يغنوا عَنْك من الله شَيْئا، فَعَلَيْك بتقوى الله.