عبد الله بن الْمُبَارك، وَهُوَ الْمَسْجِد الَّذِي فِي صدر قطيعة الرّبيع، وَسمعت من يذكر أَنه كَانَ يحضر درسه سبع مئة متفقه، وَكَانَ النَّاس يَقُولُونَ: لَو رَآهُ الشَّافِعِي لفرح بِهِ.
قَالَ الْخَطِيب: حَدثنِي أَبُو بكر المنكدري قَالَ: قَالَ لي أَبُو حَامِد الإسفارييني: ولدت سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة، وقدمت بَغْدَاد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مئة.
قَالَ المنكدري: ودرس الْفِقْه من سنة سبعين إِلَى أَن مَاتَ.
وروى الْخَطِيب عَن أبي الْحُسَيْن ابْن الْقَدُورِيّ قَالَ: مَا رَأينَا فِي الشافعيين أفقه من أبي حَامِد.
وَعَن القَاضِي أبي عبد الله الصَّيْمَرِيّ قَالَ: أنظر من رَأَيْت من الْفُقَهَاء أَبُو حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ.