قَالَ الْخَطِيب: حَدثنِي الْأَزْهَرِي قَالَ: سَمِعت عِيسَى بن عَليّ بن عِيسَى الْوَزير يَقُول: أتيت أَبَا بكر ابْن مُجَاهِد عَائِدًا، وَأطَال عِنْده قوم حَضَرُوا لعيادته، فَقَالَ لي: يَا أَبَا الْقَاسِم، عِيَادَة ثمَّ مَاذَا؟ فصرف من حضر، وهممت بالانصراف، فَأمرنِي بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ، ثمَّ أَنْشدني عَن مُحَمَّد بن الجهم:
(لَا تفجرن مَرِيضا جِئْت عائده ... إِن العيادة يَوْم إِثْر يَوْمَيْنِ)
(بل سَله عَن حَاله وادع الْإِلَه لَهُ ... واقعد بِقدر فوَاق بَين حلبين)
(من زار غبا أَخا دَامَت مودته ... وَكَانَ ذَاك صلاحا للخليلين)
قلت: قَوْله: بَين حلبين، أَي: بَين الشخبين، لَا بَين سَاعَتِي الْحَلب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute