وَقد رَأَيْت بنيسابور كِتَابه " الْكَافِي " فِي علم الْقرَاءَات، وَهُوَ كتاب ممتع يشْتَمل على علم كثير فِي مجلدات عدَّة.
قَالَ: وَفِيمَا قرأته من كِتَابه فِي " مَنَاقِب الشَّافِعِي ": لقِيت جمَاعَة من أَصْحَاب أبي الْعَبَّاس - يَعْنِي: ابْن سُرَيج - فَمنهمْ من سمع الحَدِيث مِنْهُ، وَمِنْهُم من تفقه عَلَيْهِ، وَمِنْهُم من حكى لي عَنهُ حكايات. " وَذكر الْعَبَّادِيّ فِي موضِعين من " كِتَابه " أَنه من تلامذة الداركي من أَصْحَابنَا، وَالله أعلم.
وَقد قَالَ فِيمَا قرأته من كِتَابه " المناقب ": سَمِعت الإِمَام أَبَا الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن عبد الله الداركي بِبَغْدَاد فِي درسه يَقُول: حُكيَ لي أَنه صلى على أَحْمد بن حَنْبَل سِتّ مئة ألف رجل، وَسِتُّونَ ألف امْرَأَة.