الطاق وحريم دَار الْخلَافَة، وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمَدِينَة، وَحكى أَنه لما أَرَادَ أَخذ الْحلقَة سَأَلَ الرؤساء عَن اسْمه، فَقيل: باي، فَقَالَ: كَيفَ نعطي الْحلقَة من اسْمه هَذَا؟ ! فَغَيره وصيره: عبد الله.
قَالَ الْخَطِيب: وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن ابْن الجندي - هُوَ بِضَم الْجِيم - وَأبي الْقَاسِم الصيدلاني، وَعبد الرَّحْمَن بن عمر الْخلال وَغَيرهم، كتبنَا عَنهُ، وَكَانَ ثِقَة، وَمَات فِي أول الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مئة.
نبئنا عَن غير وَاحِد، عَن الْخَطِيب، أخبرنَا أَبُو مَنْصُور باي الجيلي، أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان، أخبرنَا مُحَمَّد بن يحيى، حَدثنِي عبد الله بن المعتز، حَدثنَا عبد الله بن هَارُون النَّحْوِيّ، عَن مُحَمَّد بن عَطِيَّة مؤدب الْمُهْتَدي قَالَ: قَالَ الْمُهْتَدي: كنت أَمْشِي مَعَ الواثق فِي صحن