التَّمِيمِي، وبمرو أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن [أبي] تَوْبَة الْكشميهني، وببسطام أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن عَليّ السهلكي، وبطبرستان القَاضِي أَبَا الْقَاسِم الْفضل بن أَحْمد الْبَصْرِيّ، وبسارية القَاضِي أَبَا سعيد مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار، وبقزوين أَبَا بكر الخاموشي، وببغداد أَبَا الْغَنَائِم الْهَاشِمِي، وَغير هَؤُلَاءِ.
روى عَنهُ أَبُو الفتيان الرُّؤَاسِي الْحَافِظ، وَغَيره.
توفّي بميهنة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثِنْتَيْنِ وَخمْس مئة.
وَقَالَ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله السنجي: أخبرنَا طَاهِر بن سعيد بن فضل الله الصُّوفِي بنيسابور، أخبرنَا جدي قَالَ: سَمِعت أَبَا عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ يَقُول: سَمِعت أَبَا سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الصعلوكي يَقُول: التصوف الْإِعْرَاض عَن الِاعْتِرَاض.
وَقَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ: أخبرنَا أَبُو بكر فضل الله بن الْمفضل بن فضل الله بن أبي الْخَيْر الصُّوفِي، أخبرنَا ابْن عمي أَبُو الْفَتْح طَاهِر بن سعيد، أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن غَالب المباركي بِبَغْدَاد، سَمِعت أَبَا الْقَاسِم عِيسَى بن عَليّ بن عِيسَى الْوَزير يَقُول: كَانَ ابْن مُجَاهِد يَوْمًا عِنْد أبي، فَقيل لَهُ: الشبلي على الْبَاب، فَقَالَ: يدْخل، فَقَالَ ابْن مُجَاهِد: سأسكته السَّاعَة بَين يَديك، وَكَانَ من عَادَة الشبلي إِذا لبس شَيْئا خرق فِيهِ موضعا، فَلَمَّا جلس قَالَ ابْن مُجَاهِد: يَا أَبَا بكر، أَيْن فِي الْعلم إِفْسَاد مَا ينْتَفع بِهِ؟ فَقَالَ لَهُ الشبلي: فَأَيْنَ فِي الْعلم: {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق}[ص: ٢٣] ؟ !