(يَا شَارِب الْخمر اغتنم تَوْبَة ... قبل التفاف السَّاق بالساق)
(الْمَوْت سُلْطَان لَهُ سطوة ... يَأْتِي على المسقي والساقي)
قَالَ كَاتبه عَفا الله عَنهُ: وَقد ذكره الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فِي مَوضِع آخر فَقَالَ: عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن المظفر الداوودي، أَبُو الْحسن البوسنجي، أحد الْفُضَلَاء، فضل علم وَدين، وَهُوَ الَّذِي روى أَبُو الْوَقْت " البُخَارِيّ " عَنهُ.
وَرُوِيَ لي عَن الْحَافِظ الْمرَادِي أَنه حكى أَن أَبَا الْحسن عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي كَانَ قد سمع " الصَّحِيح " للْبُخَارِيّ من أبي سهل الحفصي، وَله إجَازَة من الداوودي، فَكَانَ يَقُول: الْإِجَازَة من الداوودي أحب إِلَيّ من السماع من الحفصي.
قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ مَا مُخْتَصره: أَن الإِمَام أَبَا الْحسن الداوودي قَرَأَ الْأَدَب على أبي عَليّ الفنجكردي وَكَانَت إِلَيْهِ الرحلة. وَقَرَأَ الْفِقْه على أبي بكر الْقفال الْمروزِي، وَأبي الطّيب سهل الصعلوكي، وَأبي طَاهِر ابْن محمش الزيَادي، وَأبي بكر الطوسي.