وَبِه قَالَ: سَمِعت الْفَقِيه أَبَا الْقَاسِم عبد الله بن عَليّ بن إِسْحَاق الطوسي يَقُول: دخل أخي نظام الْملك على الإِمَام أبي الْحسن الداوودي، وَقعد بَين يَدَيْهِ، وتواضع لَهُ غَايَة التَّوَاضُع، فَقَالَ لَهُ: أَيهَا الرجل، إِن الله سلطك على عبيده، فَانْظُر كَيفَ تجيبه إِذا سَأَلَك عَنْهُم.
وَذكره الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن يُوسُف الْجِرْجَانِيّ فِي كِتَابه فِي " أَصْحَاب الشَّافِعِي "، فَقَالَ: أَبُو الْحسن الداوودي، شيخ عصره، وأوحد دهره، وَالْإِمَام الْمُقدم فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَالتَّفْسِير، وَكَانَ زاهدا، ورعا، حسن السمت، بَقِيَّة الْمَشَايِخ بخراسان، وَأَعْلَاهُمْ إِسْنَادًا.
أَخذ عَنهُ فُقَهَاء بوسنج، وَله شعر وَترسل.
ولد فِي شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مئة.
وَتُوفِّي رَحمَه الله ببوسنج فِي شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة، وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَتِسْعين سنة.