للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْقشيرِي مذاكرة بنيسابور يَقُول: لما كنت بِمَكَّة أردْت أَن أَزور الشَّيْخ عبد الْملك الطَّبَرِيّ، فدللت عَلَيْهِ، فمضيت إِلَيْهِ، فَوَجَدته محموماً منطرحاً، فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ تكلّف وَجلسَ، وَقَالَ: أَنا إِذا حممت أفرح بذلك، لِأَن النَّفس تشتغل بالحمى، فَلَا تشغلني عَمَّا أَنا فِيهِ، فأخلو بقلبي كَمَا أُرِيد.

وَقَالَ أَبُو سعد أَيْضا: سَمِعت أَبَا طَاهِر السنجي بمرو يَقُول: كُنَّا فِي الْحرم مَعَ والدك، فَدخل الشَّيْخ عبد الْملك الطَّبَرِيّ، فَجَاءَهُ، فَقَالَ لي والدك: تُرِيدُ الشَّيْخ عبد الْملك؟ . هَذَا هُوَ، وَقَامَ إِلَيْهِ وقصده، فَوقف الشَّيْخ فَسلم عَلَيْهِ والدك أكْرمه، وَقَالَ لَهُ: أَي شير أَي شير.

وَقَالَ أَيْضا: قَرَأت بِخَط الأديب أبي الْحسن عَليّ بن حسكويه المراغي، سَمِعت الْحُسَيْن الزغنداني يَقُول: رَأَيْت حوضاً يُقَال لَهُ: عنبر، وَالْمَاء فِي أَسْفَله بِحَيْثُ لَا تصل إِلَيْهِ الْيَد، فَرَأَيْت غير مرّة الشَّيْخ عبد الْملك تَوَضَّأ مِنْهُ وارتفع المَاء إِلَى أَن وصلت يَده إِلَيْهِ، ثمَّ عَاد المَاء بعد فَرَاغه.

<<  <  ج: ص:  >  >>