وصنف كتاب " الطَّبَقَات " الموسوم ب: " مُنْتَهى الْكَمَال فِي معرفَة الرِّجَال " فِي ألف جزو، وَمَات قَدِيما بنيسابور وَمَا متع بِعِلْمِهِ. سَمِعت سُفْيَان بن فَنْجَوَيْهِ يَقُول: كَانَ أبي يَدْعُو على ابْن الفلكي فِي الأسحار بِسَبَب كَلَامه فِيهِ.
سَمِعت حَمْزَة بن أَحْمد، سَمِعت شيخ الْإِسْلَام الْأنْصَارِيّ يَقُول: مَا رَأَتْ عَيْنَايَ من الْبشر أحدا أحفظ من أبي الْفضل ابْن الفلكي الهمذاني، وَكَانَ صوفيا مستمراً.
ذكر الفلكي فِي " ألقابه " أَن جده أَبَا بكر أَحْمد بن الْحسن الحاسب هُوَ الَّذِي لقب بالفلكي لِأَنَّهُ كَانَ جَامعا للفنون: النَّحْو واللغة، وَالْعرُوض، وَغَيرهَا وَكَانَ خَاصَّة فِي علم الْحساب، حَتَّى كَانَ يُقَال: إِنَّه لم ينشأ فِي الشرق والغرب أعرف بِالْحِسَابِ مِنْهُ، وَالله أعلم، فلقب بالفلكي لهَذَا الْمَعْنى.
قد روى الْحَافِظ الْبَيْهَقِيّ عَن الفلكي، وَأما أَبُو عَليّ ابْن الْحُسَيْن، فَهُوَ عبد الله بن الْحُسَيْن الدينَوَرِي شيخ الثَّعْلَبِيّ الْمُفَسّر، وَكَانَ ابْن الفلكي قَالَ: