للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

همته، وزهده، وورعه، وتقشفه، ونظافته، ونزاهته، وعفته، وَكَانَ مِمَّن جمعت لَهُ الْقُلُوب.

قَالَ النواوي: قَوْله: ظلف نَفسه، وَهُوَ بالظاء الْمُعْجَمَة، ثمَّ اللَّام المفتوحتين، قَالَ أهل اللُّغَة: يُقَال ظلفت نَفسه - بِكَسْر اللَّام - تظلف - بِفَتْحِهَا - ظلفاً، على وزن: فرحت تفرح فَرحا، وَمَعْنَاهُ: كفت، وظلف نَفسه عَن الشَّيْء يظلفها ظلفاً، على وزن: ضربهَا يضْربهَا ضربا، وَمَعْنَاهُ: منعهَا من أَن تَفْعَلهُ.

قَالَ أَبُو نصر: حَدثنِي أَحْمد بن مُحَمَّد الْأمين قَالَ: كتبت عَن أبي الْحسن الْقزْوِينِي مجَالِس إملاء فِي مَسْجده فَمَا كَانَ يخرج الْمجْلس لنَفسِهِ عَن شُيُوخه، وَلَا يدع أحدا يُخرجهُ، إِنَّمَا كَانَ يدْخل إِلَى منزله أَي جزو وَقع بِيَدِهِ خرج - يَعْنِي: خرج بِهِ - وأملى مِنْهُ عَن شيخ وَاحِد جَمِيع الْمجْلس، وَيَقُول: حَدِيث رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لَا ينتقى. قَالَ: وَكَانَ أَكثر أُصُوله بِخَطِّهِ.

قَالَ أَبُو نصر: سَمِعت عبد الله بن سَبْعُونَ القيرواني يَقُول: أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي ثِقَة ثَبت فَوق الثبت، وَمَا رَأَيْت أَعقل مِنْهُ.

وَقَالَ: حَدثنِي أَبُو شُجَاع فَارس بن الْحُسَيْن الذهلي، حَدثنِي القَاضِي أَبُو الْحسن الْبَيْضَاوِيّ، حَدثنِي أبي أَبُو عبد الله الْبَيْضَاوِيّ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>