للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَوْم إِذا نَحن بِرَجُل قد دخل علينا الْمَسْجِد مُشْتَمِلًا منشفة، مغطى الْوَجْه، فَوَثَبَ الشَّيْخ إِلَيْهِ، فَاسْتَقْبلهُ وَصَافحهُ، وَأَجْلسهُ فِي الْقبْلَة، وَجلسَ بَين يَدَيْهِ، وحادثه سَاعَة طَوِيلَة، ثمَّ نَهَضَ للْقِيَام، فَقَامَ الْقزْوِينِي فشيعه إِلَى بَاب الْمَسْجِد، وودعه، ثمَّ عَاد، فعجبت لذَلِك عجبا شَدِيدا، فَقَالَ لي صَاحب كَانَ بجنبي: مِم تعجب؟ فَقلت: من الشَّيْخ وَفعله هَذَا بِهَذَا الرجل. فَقَالَ لي: وَلست تعرفه؟ فَقلت: لَا، فَقَالَ: هَذَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَادِر بِاللَّه.

وحَدثني أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأمين قَالَ: رَأَيْت الْملك أَبَا كالجار قَائِما على رَأس أبي الْحسن الْقزْوِينِي يُشِير إِلَيْهِ بِالْجُلُوسِ، وَلَا يفعل.

وحَدثني أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الطراح الْوَكِيل قَالَ: رَأَيْت الْملك أَبَا طَاهِر ابْن بويه قَائِما بَين يَدي أبي الْحسن الْقزْوِينِي يُومِئ إِلَيْهِ بِالْجُلُوسِ. فيأبى.

حَدثنِي الْحُسَيْن بن عَليّ الخيوطي، حَدثنِي أَبُو بكر الْمُفَسّر وَكَانَ عبدا صَالحا قَالَ: كنت أسمع أَن أَحْمد الصياد يعرف اسْم الله الْأَعْظَم، فَكنت أمضي إِلَيْهِ وأتبرك بِهِ، قَالَ: فَخرجت من عِنْده يَوْمًا، فَقلت: هَذَا يُقَال: إِنَّه يعرف اسْم الله الْأَعْظَم، ترى أَبَا الْحسن الْقزْوِينِي يعرف اسْم الله الْأَعْظَم؟ وَدخلت على أبي الْحسن وَهُوَ فِي مَسْجده، فَقَالَ: وَقْفَة، فَسكت النَّاس، فَقَالَ: قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>