للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَرُوِيَ عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه قَالَ: " قد كَانَ فِيمَن خلا قبلكُمْ نَاس يحدثُونَ، فَإِن يَك فِي أمتِي فعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ ".

حَدثنِي أَبُو طَاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد بن طَالب الدَّلال قَالَ: كَانَ جمَاعَة من دَار الرَّقِيق يقصدون الْقزْوِينِي كل سبت لسَمَاع الحَدِيث، فَرَآهُمْ رجل يَوْمًا، فَقَالَ لَهُم كَالْمُسْتَهْزِئِ بهم: تُرِيدُونَ أَن تمضوا إِلَى عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة، أُرِيد أَن أصحبكم الْيَوْم، فَدَخَلُوا الْمَسْجِد، فركعوا قبل أَن يجلسوا، وَركع مَعَهم ذَلِك الرجل، قَالَ: وَكنت مِمَّن لَا يضع الْيَمين على الشمَال فِي الصَّلَاة، فوضعتهما فَزعًا مِنْهُ وهيبة لَهُ، فَإنَّا فِي التَّشَهُّد قَالَ: سُبْحَانَ الله، رِيَاء ونفاق، رِيَاء ونفاق، يظْهر خلاف مَا يبطن، فَثَبت إِلَى الله تَعَالَى من ذكره، أَو كَمَا قَالَ.

حَدثنِي الْحُسَيْن بن عَليّ الفتال: قَالَ: قصدت الْقزْوِينِي يَوْمًا، فَقلت: لي حَاجَة، فَأمر الْحَاضِرين بِالسُّكُوتِ، وَقَالَ: قل، قلت: نجيء إِلَيْك وَفِي قُلُوبنَا حوائج فَتكلم على خواطرنا بِمَا فِيهَا، فَمَا هَذَا؟ فَقَالَ: رُوِيَ عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه قَالَ: " أتقوا فراسة الْمُؤمن فَإِنَّهُ ينظر بِنور الله "؛ ثمَّ قَالَ: إِن لله عباداً طهر قُلُوبهم، وصفى هممهم.

حَدثنِي أَبُو الْفَتْح عبد السَّلَام بن الْحسن بن عبد الله الجلوقي،

<<  <  ج: ص:  >  >>