للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من كل قطر مطر، وَمن كل وَاد حاد، وَضبط أُمُور الْخلَافَة، ورتبها بِأَحْسَن تَرْتِيب، وَخرج من دَار الْخلَافَة غير مرّة إِلَى جِهَات خُولِفَ فِيهَا، مِنْهَا: الْحلَّة، والموصل، وَطَرِيق خُرَاسَان، وَكسر آخر مرّة مِنْهَا قَرِيبا من همذان، وَحمل أَسِيرًا إِلَى أذربيجان، وَاسْتشْهدَ بهَا بقتل طَائِفَة من الْمَلَاحِدَة الإسماعيلية فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مئة بالمراغة، وَدفن بهَا رَضِي الله عَنهُ.

وَرُوِيَ أَنه رأى فِي نَومه فِي الْأُسْبُوع الَّذِي اسْتشْهد فِيهِ، كَأَن على يَده حمامة مطوقة، فَأَتَاهُ آتٍ، وَقَالَ لَهُ: خلاصك فِي هَذَا، فَلَمَّا أصبح قصّ على ابْن سكينَة الإِمَام مَا رأى، فَقَالَ: يكون خيرا، ثمَّ قَالَ: مَا أولته يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ: بَيت أبي تَمام حَيْثُ يَقُول:

(هن الْحمام فَإِن كسرت عيافة ... حاء الْحمام فَإِنَّهُنَّ حمام)

وخلاصي فِي حمامي، وليت من يَأْتِي فيخلصني مِمَّا أَنا فِيهِ من الذل وَالْحَبْس، فَقتل بعد أَيَّام رَحمَه الله تَعَالَى.

سمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم ابْن بَيَان الرزاز، وَعبد الْوَهَّاب بن هبة الله السيبي، وَقُرِئَ عَلَيْهِ لما خرج إِلَى الْحلَّة رَاكِبًا أَحَادِيث، روى عَنهُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>