أَبُو عبد الله وَأثْنى، وَحكى أَنه صَحبه من سنة سبعين ومئتين إِلَى حِينَئِذٍ، فَمَا رَآهُ أَتَى شَيْئا لَا يرضاه الله عز وَجل، وَلَا سمع مِنْهُ شَيْئا يسْأَل عَنهُ، ذكر هَذَا كُله الْحَاكِم.
وَذكر أَن أَبَاهُ كَانَ يسْأَل مُحَمَّد بن صَالح يَوْم الْجُمُعَة أَن ينْصَرف إِلَى منزله فيفعل، وَيُقِيم عِنْده إِلَى الْجُمُعَة الْمُسْتَقْبلَة، يفعل ذَلِك غير مرّة فِي السّنة، وَكَانَ يقْرَأ كل يَوْم جُزْءا من حَدِيثه بِخَطِّهِ، ثمَّ يُصَلِّي طول النَّهَار، وَيقوم أَكثر اللَّيْل.
قَالَ: وَسمعت أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَافِظ يَقُول: سَمِعت مُحَمَّد بن صَالح بن هَانِئ يَقُول: سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن رَجَاء السندي يَقُول - وَذكر عِنْده أَبُو بكر الجارودي وتعصبه للْمَذْهَب - فَقَالَ: هُوَ كلب السّنة، أسْتَغْفر الله الْعَظِيم.