(٢) قال ابن القيم في «زاد المعاد» (٨١/ ١): «وقد اختلف فيه على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه ولد مختونا مسرورا، وروي في ذلك حديث لا يصح، ذكره أبو الفرج بن الجوزي في «الموضوعات»، وليس فيه حديث ثابت، وليس هذا من خواصه، فإن كثيرا من الناس يولد مختونا»، ثم قال: «القول الثاني: أنه ختن يوم شق قلبه الملائكة عند ظئره حليمة، القول الثالث: أن جده عبد المطلب ختنه يوم سابعه، وصنع له مأدبة، وسماه: محمدا». (٣) ذكر ذلك ابن سعد (١٠٣/ ١)، عن ابن عباس عن أبيه-رضي الله عنهما-. وقال الذهبي في «السيرة النبوية» (٢٧): «عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: أن عبد المطلب ختن النبي صلى الله عليه وسلم يوم سابعه، وصنع له مأدبة، وسماه محمدا؛ وهذا أصحهما، رواه ابن سعد، وذكر إسناد ابن سعد إلى ابن عباس عن أبيه العباس-رضي الله عنهما-، قال: ولد النبي صلى الله عليه وسلم مختونا مسرورا». وكذلك نقل ابن كثير في «السيرة النبوية» (٢٠٩/ ١) الأخبار التي رويت في ذلك، وقال بعدها: «وقد ادعى بعضهم صحته؛ لما ورد له من الطرق، حتى زعم بعضهم أنه متواتر، وفي هذا كله نظر، ومعنى مختونا: أي مقطوع الختان، ومسرورا: أي مقطوع السرة من بطن أمه». (٤) ذكر ذلك الصالحي في «سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد» (٣٤٨/ ١)، نقلا عن ابن دريد في «الوشاح»، وابن الجوزي في «التلقيح».