(١) حديث حنين الجذع إليه صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري في «صحيحه» عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-، يقول، «ثم كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع يده عليها، فسكنت». (٢) قال ابن القيم في «زاد المعاد» (/٥٢٦): «وكانت في شهر رجب سنة تسع، قال ابن إسحاق: وكانت في زمن عسرة من الناس، وجدب من البلاد، وحين طابت الثمار، والناس يحبون المقام في ثمارهم، وظلالهم، ويكرهون شخوصهم على تلك الحال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يخرج في غزوة إلا كنى عنها، وورّى بغيرها، إلا ما كان من غزوة تبوك؛ لبعد الشّقّة، وشدة الزمان»، ولذلك تسمى: غزوة العسرة، انظر: «صحيح البخاري» (١٦٠٢/ ٤)، و «سيرة ابن سيد الناس» (٢١٥/ ٢).