للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٣ - رسله صلى الله عليه وسلم]

١ - أوّلهم: عمرو بن أميّة؛ بعثه صلى الله عليه وسلم إلى النّجاشيّ، واسمه: أصحمة بن أبجر، ومعناه: عطيّة، وكتب إليه كتابين، يدعوه في أحدهما: إلى الإسلام؛ فوضعه على عينيه، ونزل عن سريره، وجلس على الأرض، وأسلم، وشهد شهادة الحقّ، وقال: لو كنت أستطيع أن آتيه لأتيته.

وفي الآخر: أن يزوّجه أمّ حبيبة، وبعث من قبله من الصحابة، وحملهم، ففعل، ودعا بحقّ من عاج؛ فجعل فيه كتابي النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال: لم تزل الحبشة بخير ما كان هذان الكتابان بين أظهرها (١).

٢ - ودحية بن خليفة الكلبيّ [إلى قيصر ملك الروم، واسمه: هرقل] (٢)، وهمّ بالإسلام؛ فلم توافقه الروم؛ فأمسك خوفا على ملكه منهم (٣).


(١) هذا قول ابن سعد في «طبقاته» (٢٥٨/ ١)، ونقل ابن القيم في «زاد المعاد» (١٢٠/ ١) عن ابن حزم: أن هذا النجاشيّ الذي بعث إليه النبيّ صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية لم يسلم، وإنما الذي أسلم غيره.
(٢) ما بين المعكوفتين سقط من الأصل.
(٣) وفي «صحيح البخاري» (١٠/ ١): أنه قال: يا معشر الروم! هل لكم في الفلاح، والرشد، وأن يثبت ملككم، فتبايعوا هذا النبي؟ فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب، فوجدوها قد غلقت، فلما رأى هرقل نفرتهم، وأيس من الإيمان، قال: ردوهم علي، وقال: إني قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم، فقد رأيت، فسجدوا له، ورضوا عنه، فكان ذلك آخر شأن هرقل.

<<  <   >  >>