(٢) وهي البغلة التي أهداه له فروة الجذامي، الذي كان عاملا للروم على ما يليهم من بلاد العرب، وكان منزله بمعان، وأسلم، ولما علم الروم بذلك، طلبوه، فأخذوه، وضربوا عنقه، كما ذكر ذلك ابن سعد في «الطبقات» (٣٥٥/ ١)، وكان صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين راكبا عليها. كما أخرج مسلم في «صحيحه» (١٣٩٨/ ٣): عن العباس-رضي الله عنه -، قال: «شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أنا، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذاميّ؛ فلما التقى المسلمون والكفار؛ ولّى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، -