(٢) الزُّهريُّ: من أئمة التابعين، فقيه حافظٌ، متَّفَقٌ على جلالته وإتقانه وإمامته في الدين والعلم، مات سنة (١٢٤/ ٧٤٢)، قبل وفاة الخليفة الأمويِّ هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، حيث توفي هذا سنة (١٢٥/ ٧٤٣)، فبويع بالخلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وكانَ فاسقًا مجاهرًا بالفواحش، مصرًّا عليها، منتهكًا لمحارم الله تعالى، لا يتحاشى من معصيةٍ، لهذا كان الإمامُ الزهريُّ يتكلَّمُ فيه، ويحثُّ الخليفة هشام بن عبد الملك على خلعه من ولاية العهد، لكنَّه لم يفعل، فتولَّى الخلافة بعدَه، لكن لم تطُل أيَّامه، حيث قُتل بعد سنةٍ. انظر: «البداية والنهاية» لابن كثير (٩/ ٣٥١ و ١٠/ ٢). (٣) الخبرُ في «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٥/ ٣٥٦)، و «أنساب الأشراف» للبلاذري (٣/ ٢٠٠)، و «تاريخ مدينة دمشق» لابن عساكر (٥٥/ ٣٨١)، و «سير أعلام النبلاء» للذهبيِّ (٥/ ٣٤٢). (٤) «المحلَّى بالآثار» (١/ ٢٠٠) المسألة: (٢١٩٨).