وَجوز الْأَخْفَش والزجاج والمتأخرون وُقُوعهَا مَفْعُولا بِهِ وبدلا مِنْهُ والزمخشري مُبْتَدأ وَهِي تَجِيء للتَّعْلِيل خلافًا لِلْجُمْهُورِ حرفا وَقيل ظرفا وللمفاجأة بعد بَينا وبينما حرفا أَو ظرف مَكَان أَو زمَان أَو زَائِدَة أَقْوَال وَعلي الظَّرْفِيَّة عاملها قَالَ ابْن جني وَابْن الباذش تَالِيهَا وعامل بَينا مُقَدّر والشلوبين عاملهما مَحْذُوف وَإِذا بدل قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وللتحقيق وزائدة وَاخْتَارَهُ ابْن الشجري بعد بَينا وبينما (ش) من الظروف المبنية (إِذْ) وَالدَّلِيل على اسميتها قبُولهَا التَّنْوِين والإخبار بهَا نَحْو مجيئك إِذْ جَاءَ زيد وَالْإِضَافَة إِلَيْهَا بِلَا تَأْوِيل نَحْو {بعد إِذْ هديتنا} [آل عمرَان: ٨] وبنيت لافتقارها إِلَى مَا بعْدهَا من الْجمل ولوضعها على حرفين وأصل وَضعهَا أَن تكون ظرفا للْوَقْت الْمَاضِي وَهل تقع للاستقبال قَالَ الْجُمْهُور لَا وَقَالَ جمَاعَة مِنْهُم ابْن مَالك نعم وَاسْتَدَلُّوا بقوله تَعَالَى {يَوْمئِذٍ تحدث أَخْبَارهَا} [الزلزلة: ٤] وَالْجُمْهُور جعلُوا الْآيَة وَنَحْوهَا من بَاب {وَنفخ فِي الصُّور} [الْكَهْف: ٩٩] أَي من تَنْزِيل الْمُسْتَقْبل الْوَاجِب الْوُقُوع منزلَة مَا قد وَقع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute