الحروبة وهو نبات في القعر ولم احط بالشبيه والمشبه به - وإما المستأجرون فيركبون الزورق مع أمين التاجر ويكونون ستة او أثنى عشر فإذا غاص الواحد حفظ الزوج وهو الرفيق رسنه ويتوفر الأجر عليهم كل يوم جمعة - ولم يبعد نصر عما في كتاب الكندي والخلاف بين كلامهما أن الكندي ذكر بدل بقيرة الدوم رميثا من خشبات المقل مشدودة يجعل فيها كساه شراعا وذكر انه بوقفه بادلاء حجر يقوم مقام الانجر للمركب وصعوده يكون بالتحريك وهذا ذلن ماء البحر غليظ يسهل فيه الطفو - الا ترى ان بحيرة زُغَر لما تناهت في المرارة لايرسب في مائه من دخله وقال في سد الانف انه بملزام من قرن او من ذبل او عاج كالمشقاط يلزم انفه - ومن حدث من الشاهين يزعم انه شعبتان من قرن يدخل الانف بينهما فينضمان عليه ويعصران منخريه حتى لا يدخلهما ماء - وقال في المستأجرين انهم يكونون في الزورق من ستة نفر إلى أثنى عشر وأظن هذا بسبب سعة الزورق لاغير - وذكر في الحيوانات الضارة ما يبلع الغائص وما يقطعه بنصفين وهو القرش وجرها الرميث يكون عند ابتلاع الحجر إذا لم يكن اسود وربما قطع الحبل بأسنانه فلم يقلب الرميث - وذكر في تصويت الغائص ونباحه وبما يكون في جوف الماء وما أظن ذلك ممكنا في فم ليس له وجه غير الانطباق والصوت لا يتم الا بفتحه وخروج الهواء ولا يخرج إلا بدخول بدله من الماء ولو أمكنه فتح الفم لما صرخ عند بروزه بشوقه إلى استنشاق الهواء وهذا من قوله اشد استحالة من التنفس بأصول الأذان - وقال من كان أمين بعض التجار في الزوارق ان الصدف المخرج يجعل في خزانة حتى يموت حيوانه ويعفن فيسهل إخراج ما فيه ثم يحتال بعد ذلك في ازاله نتن التعفين عنه بما يضاده وصغار اللإلئ تكون في الأمعاء فلا تحوج إلى التعفين - ومن عاف هذا شق عن الصدف ساعة إخراجه بعد ان يموت فان الحي يضم الدفتين فيعسر فتحهما - وقال عنترة - حروبة وهو نبات في القعر ولم احط بالشبيه والمشبه به - وإما المستأجرون فيركبون الزورق مع أمين التاجر ويكونون ستة او أثنى عشر فإذا غاص الواحد حفظ الزوج وهو الرفيق رسنه ويتوفر الأجر عليهم كل يوم جمعة - ولم يبعد نصر عما في كتاب الكندي والخلاف بين كلامهما أن الكندي ذكر بدل بقيرة الدوم رميثا من خشبات المقل مشدودة يجعل فيها كساه شراعا وذكر انه بوقفه بادلاء حجر يقوم مقام الانجر للمركب وصعوده يكون بالتحريك وهذا ذلن ماء البحر غليظ يسهل فيه الطفو - الا ترى ان بحيرة زُغَر لما تناهت في المرارة لايرسب في مائه من دخله وقال في سد الانف انه بملزام من قرن او من ذبل او عاج كالمشقاط يلزم انفه - ومن حدث من الشاهين يزعم انه شعبتان من قرن يدخل الانف بينهما فينضمان عليه ويعصران منخريه حتى لا يدخلهما ماء - وقال في المستأجرين انهم يكونون في الزورق من ستة نفر إلى أثنى عشر وأظن هذا بسبب سعة الزورق لاغير - وذكر في الحيوانات الضارة ما يبلع الغائص وما يقطعه بنصفين وهو القرش وجرها الرميث يكون عند ابتلاع الحجر إذا لم يكن اسود وربما قطع الحبل بأسنانه فلم يقلب الرميث - وذكر في تصويت الغائص ونباحه وبما يكون في جوف الماء وما أظن ذلك ممكنا في فم ليس له وجه غير الانطباق والصوت لا يتم الا بفتحه وخروج الهواء ولا يخرج إلا بدخول بدله من الماء ولو أمكنه فتح الفم لما صرخ عند بروزه بشوقه إلى استنشاق الهواء وهذا من قوله اشد استحالة من التنفس بأصول الأذان - وقال من كان أمين بعض التجار في الزوارق ان الصدف المخرج يجعل في خزانة حتى يموت حيوانه ويعفن فيسهل إخراج ما فيه ثم يحتال بعد ذلك في ازاله نتن التعفين عنه بما يضاده وصغار اللإلئ تكون في الأمعاء فلا تحوج إلى التعفين - ومن عاف هذا شق عن الصدف ساعة إخراجه بعد ان يموت فان الحي يضم الدفتين فيعسر فتحهما - وقال عنترة -
اذهى كدرة غواص أطاف بها ... صهب السبال جلوها يوم تشريق
فالغواص التاجر وصهب السبال الأجرا لأنهم من العجم والتشريق تشريح الصدف - وذكر قيس بن الخطيم من الصدف وتنقيتها من اللحم فقال في قوله -
كأنها درّة أحاط بها الغواص ... يجلى من وجهها الصدف