٥٢- " إني والجن والإنس في نبأٍ عظيمٍ، أخلق، ويُعبد غيري، وأرزق، ويشكر غيري" ١. رواه البيهقي، والحاكم عن معاذ، والديلمي وابن عساكر عن أبي الدرداء.
ش-أصل الجن- بفتح الأول-: ستر الشيء عن الحاسة. يقال: جنة الليل، وأجنة، وجن عليه، فجنه، وأجنه: جعل له ما يجنه، كقولك: قبرته، وأقبرته، وسقيته، وأسقيته، وجن عليه كذا: ستر عليه. قال الراغب: والجن -بكسر أوله- يقال على وجهين؛ أحدهما: للروحانيين المستترة عن الحواس كلها بإزاء الإنس، فعلى هذا تدخل فيه الملائكة، والشياطين، فكل ملائكة جن، وليس كل جن ملائكة، وعلى هذا قال أبو صالح: الملائكة كلها جن. وقيل: بل الجن بعض الروحانيين، وذلك أن
١ رواه البيهقي في الشعب رقم "٤٥٦٣"والديلمي رقم"٤٥٠٦"من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه. وإسناده منقطع؛ لأن عبد الرحمن بن جبير وشريح من عبيد لم يدركا أبا الدرداء.