١١٩- "قال الله للنفس: اخرجي، قالت: لا أخرج إلا وأنا كارهة. قال: اخرجي وإن كرهت" ١. رواه البزار، والديلمي عن أبي هريرة.
ش- النفس- بفتح أوله وسكون ثانيه- الروح يقال: خرجت نفسه. والنفس: الدم، يقال: سالت نفسه. والنفس: الجسد. ونفس الشيء: عينه، والمراد به هنا: الروح، والروح للحيوان مذكر، وجمعه: أرواح. قال ابن الأنباري، وابن الأعرابي: الروح: والنفس واحد، غير أن العرب تُذَّكر الروح، وتؤنث النفس. وقال الأزهري أيضًا: الروح مذكر. وقال صاحب المحكم، والجوهري: الروح يذكر، ويؤنث. وكأن التأنيث على معنى النفس؛ قال بعضهم: الروح: النفس، فإذا انقطع عن الحيوان فارقته الحياة. وقالت الحكماء: الروح: هو الدم، ولهذا تنقطع الحياة بنزفه، وصلاح البدن، وفساده بصلاح هذا الروح وفساده.
ومذهب أهل السنة: أن الروح هو النفس الناطقة، المستعدَّة للبيان وفهم
١ رواه البزار رقم "٧٨٣" والبخاري في الأدب رقم "٢١٩". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "٢/ ٣٢٥"وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات من حديث أبي هريرة رضي الله عنه نقول: وهو حديث صحيح.