للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[شرح حديث: إني أنا الله لا إله إلا أنا]

...

٤٥- "إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقرَّ لي بالتوحيد؛ دخل حصني، ومن دخل حصني؛ أمن من عذابي" ١. رواه الشيرازي في الألقاب عن علي.

ش- التوحيد: إفراد الله جل وعلا بالتأثير والضُّرِّ، والنفع، والرزق، والخلق، والإيجاد إلى غير ذلك مما لم يمكن لغير الله أن يتصف به. والحصن: المكان الذي لا يقدر عليه لارتفاعه، ومنعته، وجمعه: حصون. والمعنى والله أعلم: أن العبد إذا اعتقد، وأقر لله سبحانه وتعالى بالوحدانية؛ أي: في ذاته، وصفاته، وأفعاله؛ أمن من عذاب الله جل ذكره؛ لأنه دخل في حصنه، وحماه الذي لا يصل إليه أحد، ولا يلحق من ولجه أذى.


١ رواه أبو نعيم في الحلية"٣/ ١٩١"من حديث علي رضي الله عنه، وفي إسناده "أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي" وثقة يحيى على تشيع فيه، وتكلم فيه الساجي، والنسائي، وأبو حاتم، والجرجاني. وابن عدي. والدارقطني وقال أبو زرعة: لا أحدِّث عنه، ولا أرضاه. قال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به، وقال محمد بن طاهر: كذَّاب، فالحديث ضعيف جدًا.

<<  <   >  >>