١٠٩- "شتمني ابن آدم، وما ينبغي له أن يشتُمَني! وكذبني، وما ينبغي له أن يكذبني! أما شتمه إياي: فقوله: إن لي ولداً، وأنا الله الواحد الصمد، لم ألد، ولم أولد، ولم يكن لي كفوًا أحد. وأما تكذيبه إياي: فقوله: ليس يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته "١. رواه أحمد، والنسائي، والبخاري عن أبي هريرة.
ش- الشتم: السبُّ، وهو الوصف بما يقتضي النقص، والاسم: الشتيمة. والتشاتم: التسابُّ. والمشاتمة: المسابة. والصمد: السيد الذي يصمد إليه في الأمر. وقيل: الصمد؛ الذي ليس بأجوف، وما ليس بأجوف شيئان؛ أحدهما: لكونه أدون من الإنسان كالجمادات، والثاني: أعلى منه، وهو الباري، والملائكة، وإذا أردت تفسيرًا واسعًا في ذلك فعليك بتفسير سورة الإخلاص للإمام ابن تيمية، فإنك تجد ما يسرك. والإعادة: بدء الشيء، وإرجاعه ثانيًا. والمعيد: الذي يعيد الخلق بعد
١ رواه أحمد في المسند "٢/ ٣١٧"ورقم"٨٢٢٠". والبخاري رقم "٤٩٧٥".وابن حبان رقم "٨٤٨". من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.